تعديل

الاثنين، 10 يناير 2011

اسرة سعودية تضع علم المملكة في اعلى قمة وصل لها الانسان










رفعت أسرة سعودية يوم 10 ديسمبر 2010، علم المملكة على القطب الجنوبي عند الدرجة 90، آخر نقطة وصلها الإنسان على الأرض، وذلك فيما يعتقد أنه أول وصول سعودي لهذه البقعة عند نهاية العالم.

وقالت صحيفة "عرب نيوز" الأربعاء، لقد ارتفع علم المملكة العربية السعودية في الفضاء الخارجي، على قمة إيفرست، والآن يرفرف في جهة ثانية فوق آخر المعالم التي استطاعت أن تطأها قدم الإنسان في القطب الجنوبي الذي غزته يوم 10 ديسمبر 2010، بعثة أسرية مكونة من السعودي وليد يوسف زاهد وابنيه هيثم ومحمد، بعد رحلة شاقة عبر أصعب بيئة وأقسى مناخ على الأرض، حيث يعتقد أنهم أول سعوديين يستكملون هذا التحدي ويصلون إلى القطب الجنوبي.

وتقول الصحيفة: لقد كان الوصول إلى القطب أو الدرجة 90 جنوباً، نتاج إعداد استمر شهوراً من التدريب على التكيف مع الأوضاع والبيئة القطبية، ثم الطيران إلى القاعدة القطبية في الدرجة 89، ومن بعدها بدء الرحلة البرية عبر الهضبة القطبية، وهي الرحلة التي يطلق عليها "الدرجة الأخيرة" وتبلغ 111 كيلومتراً على الزلاجات، وتستغرق نحو ستة أيام، قطع المتزلجون خلالها 20 كيلومتراً يومياً، لكن الطقس السيئ جعلهم يخيمون لعدة أيام، عند الكيلو 41 قبيل بلوغ هدفهم، وعندما وصلت الأسرة إلى هدفها على القطب في الدرجة 90 جنوباً، كانت درجة البرودة 33 تحت الصفر.

وعن الرحلة يقول الأب وليد زاهد على مدونته: "عندما اقترح ولداي محمد وهيثم هذه البعثة الاستكشافية، شعرت بسعادة غامرة في أن أقاسمهم هذه المغامرة، وتوقعت أن تكون صعبة، لكنني لم أتخيل قدر الصعوبة والتحدي فيها، بدنياً ونفسياً وعاطفياً وصحياً أيضاً، كان هذان الأسبوعان أقسى تحد في حياتي على مدى 60 عاماً عشتها، فكل كيلومتر أقطعه وكل ساعة تمر كانت كدهر كامل، وعلى بعد كيلومترين فقط من هدفنا، حين لاح لنا القطب الجنوبي، كنا قريبين وكنت أظن أنه بعيداً جداً، الحمد لله، إننا أتممنا هذه المهمة".

وعن " الدرجة الأخيرة" ووجودهم على القطب كتب محمد وليد على مدونته: "لقد استمتعت بكل شيء في هذا المكان البرد القارس، والرياح الشديدة، والأشعة فوق البنفسجية، استمتعت بهذا الفراغ الهائل وبالطبع صحبة أبي وأخي".

وعما حققته الرحلة يقول هيثم على مدونته: " عندما أنظر إلى الوراء، أتذكر الجميل في هذه الرحلة وأنسى السيئ والصعب، أنا لا أنسى أجمل مكان على الأرض، فالهضبة القطبية مكان لا مثيل له، فيها جمال ملهم، حيث تحيط بنا الجبال من ثلاث جهات، وجبال الجليد الزرقاء على الماء، إنه شيء رائع، أما الطريف في الأمر، فإن كل ما كنت أشكو منه في الرحلة أصبحت الآن أفتقده، يا لها من رحلة".









0 التعليقات:

إرسال تعليق