!!! ... تذكّر ماضيكـ الإيجابي دائماً
،مُعظم النّاس في ثقافات العالم اليوم يتذكّرون أخطائهم و إخفاقاتهم أكثر ممّا يتذكّرون نجاحاتهم وانتصاراتهم
!! وهذا غالباً ما يعود إلى طريقة "اتركه لحاله ، عاقبه" في التّربية و التّعليم و الإدارة التي تُسيطر بشدّة على ثقافتنا
،، إذ دائماً ما كان هُناك انفعالات قويّة اتّجاه أخطائنا و عيوبنا و إخفاقاتنا
! على عكس الحال عندما يتعلّق الأمر بنقاط قوّتنا و إيجابيّتنا و نجاحاتنا
ولأن العقل يتذكّر بسهولة أكبر الأحداث التي كانت مصحوبة بمشاعر قويّة، فإنّ مُعظم النّاس يُقلّلون عدد النّجاحات التي حقّقوها
... مُقارنة بعدد الإخفاقات التي صادفوها
وإحدى طُرق مُجابهة هذه الظّاهرة هي أن تُركّز بوعي على نجاحاتك و تحتفي بها
! الحقيقة المُحزنة هي أنّنا جميعاً لدينا عدد من النّجاحات أكبر بكثير من عدد الإخفاقات
!! "وكل مافي الأمر أننّا نضع مقياساً مُرتفعاً اكثر ممّا ينبغي لما نُطلق عليه اسم "نجاح
،و لتعليق الأهمّية الكبيرة على نجاحات الماضي سبباً في غاية الأهمّية
... وهو تأثيرها على تقديرك لذاتك
تخيّل للحظة أنّ تقديرك لذاتك يُشبه رصيد البنك
،، ثمّ تخيّل أنّك تملك في رصيدك 1000 دولار في حين أنا أملك 20000 دولار في رصيدي
من تظنّه سيكون أكثر تحفّظاً منّا في المُغامرة باستثمار ماله في مشروع ما؟
! نعم، إنّه أنت
،إنّك إذا خسرت استثمارك لـ 500 دولار في مشروع ما مرّتين تكون قد أفلست
أما أنا فيُمكنني أن أخسر 500 دولار 40 مرّة قبل أن أُفلس
لذا فإنّني أستطيع الإقدام على المزيد من المخاطر لأنني أستطيع تحمّل الخسائر أكثر منك
فكلّما زاد ما لديك من تقدير الذّات ، زادت المخاطر التي يُمكنك الإقدام عليها
:إليك طريقة بسيطة لبدء مُجرّد عمليّة جرد لنجاحاتك الكُبرى
،ابدأ بتقسيم حياتك إلى فترات زمنيّة مُتساوية
على سبيل المِثال: عمرك 45 ، فإن فتراتك الزّمنية الثلاث الخاصّة بك ستكون من وقت ميلادك إلى سن الـ 15 عاماً)
(ومن 16 إلى 30 عاماً، ومن الـ 31 عاماً حتّى 45 عاماً
... بعد ذلك، دوّن ثلاثة نجاحات حقّقتها في كل فترة زمنيّة
ولكي تستطيع تدوين 100 نجاح سيكون عليك أن تذكّر أشياء مثل تعلّم ركوب الخيل
والحصول على أوّل وظيفة صيفيّة في أثناء فترة الدّراسة
و أوّل مرّة أحرزت فيها هدفاً في دوري المدارس.... إلخ
ابدأ في استخدام سجل الانتصارات بأسرع وقت مُمكن، ويُمكنك أيضاً أن تضع فيه صوراً فوتوغرافيّة
و شهادات ومُذكّرات وغير ذلك من الأشياء التي تُذكّرك بنجاحك
ومن الطّرق القيّمة التي سوف تُساعدك على بناء تقدير لذاتك وتُحفّزك على تحقيق نجاح مُستقبلي أكبر
... إحاطة نفسك بالجّوائز وشهادات التّقدير والصّور و غيرها من الأشياء التي تّذكّرك بنجاحاتك
و هذه الأشياء يُمكن أن تشمل الميداليّات التي حصلت عليها أثناء الخدمة العسكريّة
وصور لهدف الفوز الذي أحرزته في إحدى المُباريات المُهمّة
،، و صور لحفل زفافك، وتذكار انتصار، وبروازاً يتضمّن صور لقصيدتك التي نُشرت في إحدى الصّحف المحلّية
و خِطاب شكر و شهادة الدّبلوم الجامعي و شِعار جماعة الكشّافة التي تميّزت فيها
و جائزة التّفوق العلمي التي حصلت عليها.... إلخ
سوف يكون لهذا تأثير قوي على عقلك الباطن، وسوف يُبرمجك بطريقة خفيّة على أن تنظر لنفسك كفائز
!! كـ شخص يُحقّق نجاحات مُستمرّة في حياته
و ستُنقل بذلك هذه الرّسالة للآخرين و سوف تغرس في نفسك الثّقة
.... و كذلك سوف تُعزّز من ثقة الآخرين فيك
0 التعليقات:
إرسال تعليق